إلى صديقي مصطفى

 

((مَنْ خرقَ الإسفلتُ نعله الجلدي السميك..))

 

 


همدان دماج

 

هو صرخةٌ عالميةْ

تدورُ في أزقةِ الضياء

هو ذلكَ الفتى

سيدُ الذنوبِ الموسميةْ

يرقصُ للحروبِ

 وينغمُ للصدى   

هل جئتَ تنبئهم

  وتنبئنا..

نزقكَ الفكري في وجهِ المساء

في وجهِ من أحاطوكَ بالواقعيةْ

كُنتَ ترفضهم

وتركلهم                      

وتحكي لي ملامحَهم

وتُغنّي..

ووحدَكَ تُصغي للغناء

 

* * *

سيفكَ الوهمي

يحطمُ أكذوبة العالمَ الجديد

يضيء لنا الذكرى

وانتفاضة الشكوى

وثورةَ العبيدْ

 

* * *

وتبحثُ عن سببِ الآهاتِ

عن عصفورٍ ظلَّ

في بحرِ الظلماتِ

في زمنٍ ممتلئ بالأرقامِ

وبالآلاتِ

وتدعو بالفناء

وتذوبُ فينا كلَّ يومٍ

فصلاً من شتاء

وحين ينفضُّ المقيلُ

ترفضُ أن تسلمَ للإله

قربانكَ العظمي

                 والسيفَ

                           والإناء..

 

1992