همدان دماج

 

أوراق شتائية بلون الأمل

 

 

 

 (1)

مهما تنهشني وحوشُ الظلمةِ 

لن أتراجع أبداً

عن إشعالِ المصباح

 

(2)

سأظلُ أصرخ في المدى

وفي وجه الغبار

لازلتُ أعتنقُ الأملَ الذي

لا ينتهي

 

(3)

في ليلةٍ حزينة

مات فيها القمر

أجبرتُ الطيورَ على الغناء

 

(4)

يا سادتي

لا تسخروا من وردةٍ

نبتت على الإسفلت

فبشوكها

سأخيط جرح الذاكرة

 

(5)

صعدتُ ذات يوم للسماء

أنشدُ روحاً أخرى

لم تتلوث بعد

بصمت الإنسانية

 

(6)

 في لحظةِ ندم

قرر أن يحملَ مشاعرَه في كــفّـه

أن يرميَ القلم

نهَروه..لكنه مضى حانقاً

فأغلقوا في وجهه باب اللغة

 

(7)

حلمتُ ذات مرة ٍ

بأرضٍ كبيرة

وكوخ ٍصغير

أحبُّ كل ما فيه

وفيه من أحب

 

(8)

في لحظةٍ من لحظاتِ العشقِ

تذكّر وجه حبيبته

وأزكم أنفه

 برائحة الــبُن

 

(9)

العصافيرُ لا تعي

ما يقول الشعر عنها

من مديح

لكنها تدرك جيداً

من يعبث بأعشاشها

أو بعصفور جريح

 

(10)

الحقيقةُ بقعةُ دم

 تشتعلُ

في سترة ِغاصب

 

(11)

عندما تسقطُ دمعةٌ

في أرضٍ جافة

تنبت معها آلافُ الأزهار

 

(12)

في حلكةِ ليلٍ أسود

تنمو لمعةُ ضوءٍ

لانفجارِ بركانٍ

أو لقيامِ ثورة

 

(13)

مهما طال شتاء الغربة

لابد لربيع الوطن

أن يفجرَ أوردةَ الأنهار

 

1992