أتوق إلى رحلةٍ

 

همدان دماج

أتوق إلى رحلةٍ

عرضها السموات

أُعدت لمن حلمهُ جمرٌ

وقلبه مورقٌ باليقين

* * *

رحلةٌ لا تطول

ولا تنتهي

مملوءة الأسرار

مكتظةٌ ساعاتها بالأسئلة...

مدادها بحرٌ

وبحرها سحابٌ شاردٌ

في اللامكان !

* * *

رحلةٌ في برزخ الغيب..

لا محطات انتظارٍ في عوالمها...

ولا "ذهابٌ" أو "إيابٌ" في تذاكرها

وكل من فيها غريب !

* * *

لها وقعُ الهديل...

ونسمةُ الغيم المشبَّع

بابتهاجات النخيل

كلما أوغلتْ في سيرها

تقاطرَ الضوءُ من حولها

نغماً

على وتر الكواكب!

* * *

مترعٌ كأسها بالحنين

ركّابها على فضة الصبرِ متكئون

إذا ما استوحشت كلماتِهم ذئابُ المرايا

أو خاصمتهم في طرقاتِ التوجس

شموسُ الطفولة

تماهوا إلى حلم جديد..

وقالوا سلاما

ثم على العهد 

هم دائماً

يحزنون.