همدان دماج

 

أسئلة

 

 

(1)

لماذا..

تتسارعُ اللحظاتُ

من حولنا..

ولا يتوقف

في غفوة العمرِ

طنينُ السؤالْ..؟

 

(2)

أسألهُ..

صديقي اللدود في المرآةِ

فترتدُ من جوفه

الأسئلة...

تنكسرُ على شفتيه 

عناوينُ الدهشة..

ويتلاشى في ثورةِ الشك

ضوءُ اليقينْ

 

 

(3)

يسكنني هاجسٌ..

وأسكنهُ..

كقرعِ أجراسِ الكنائسِ.. بارداً

كدمعٍ على جليد المخدةِ.. مشتعـلاً

كطيفٍ من الحلم

 والذكريات..!

 

(4)

تتدحرجُ في الوريدِ

صخورٌ

من الشوك والاقنعة

أغوصُ في زحمةِ الكائناتِ

أبحثُ عن صورتي

في مرايا السحابِ

لتكبرَ في حيرة العمرِ

مــــــســــــــافــــةٌ..

ويشيخُ في ظلمةِ الوقتِ

عقلي الصغير

يُسائلُني.. اُسائلهُ..

متى..؟    أين..؟

            لماذا..؟  وكيف..؟

وهل ضاقَ منا صدرُ الجواب..؟

 

(5)

لماذا صغيرٌ

 أنتَ..

يا كوكبي المجروح..!؟

وأي التضاريسِ

لم ينهبوها..؟

وأي بلادٍ

لم  يخيطوا من سماها كفنْ..؟

وأين أهربُ منكَ..؟

إليكَ..!!

  وأين علينا، يا كوكبي المجروح،

أن نختبئ

إذا حاصرونا  

بملحِ الزمنْ..!؟    

 

(6)

لماذا الموتُ

يطرقُ أبوابَ الجنائزِ حائراً..؟

يحصدُ أطيافاً من ضوء

ومن أسئلةْ..

تضيقُ من وهجها

ظُلمةُ القبر الكبير..!!

 

(7)

حــتـــّام..

إذا ما اقتربنا منكَ يا وطني

أو لاحَ في الأفقِ ذكراك

تقافزت من حولنا

    الأسئلة...

وأجهشَ القلبُ آه.. !!